الأحد، 10 أكتوبر 2010

شيئ من الأحزان


لفرط ما انتظرت نسيت أني أنتظر...
نسيت أني أحتضر
نسيت الحلم نسيت الهدف,
حتى الألم لم يعد يؤلم
البعد أصبح الأقرب, و الأقرب الأبعد,
و لا شيئ أكثر من هذا يؤلم
لكثرة الزحام لم أجد مخبأ...
و نسيت أني وسط الزحمة أختبئ
نسيت الزحمة نسيت المنفى...
نسيت الداء نسيت الدواء
ظللت الطريق مع أني لازلت أمشي...أمشي فوق الجروح
أمشي تاركا خلفي بقايا,
شظايا من شظايا الروح
و بضع أصوات صامتة لم تعد لها بعد اليوم أسرار تبوح
و لحظات حبلى بالحب عبيرا تفوح
و أطنان من الذكر ى أروح عنها و لا هي تروح
وددت تجنب طريق العذاب المنكسر على أرصفة الجراح
تمنيت لو لم تطئ قدماي الأرصفة,
أرصفة الأفراح
لكني لم ألمح في الأفق الى جراح تداوي الجراح
أين أسلك؟ الى أين أهرب؟
من أين الطريق؟
لا لا لا...لا...في البر الحريق وفي اليم أنت غريق
السماء اذن...؟ 
لا لا...حتى سماءك لم تعد تشهق...و لا تضيئ

تعلمت أن الأشياء كلها واحد
لكنني...
في الصباح الباكر, أقف على عشب يقبله الندى
في الأفق نور خافت...و ظلام يتلاشى كالصدى
و ريح يلامس ظهري, يعانقني, يكاد يبكي و هو يودعني...
أقبل الصبح و انحنى
رحلت...رحلت عن الماضي
لكني حملتك معي...
فعذرا حبيبتي نسيت أن أنساكي

--------------------
من ابداع 
A n a s s K H A Y A T I

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Copyright © ثقف نفسك-أبداعات الاعضاء. All rights reserved.
ثقف نفسك created by Almowhed Designed by Almowhed