الأربعاء، 2 مارس 2011

بعض المقتطفات من احد الاعضاء بلال فوراني



لأن البطاقات لا تعرف كيف تحمل المشاعر ....
ولا أعرف كيف أغلف احساسي بكومة ورق ...

لأني تعودت معك دوما على التحليق بجناحكِ ...
أو الغوص في أعماق قلبكِ وربما الغرق ....

لأني بدائي ..همجيّ.. عشوائيّ...كما تعرفيه..
لا أفهم سوى الجنون والشوق واللهفة والأرق....

قررت أن اكتب لكّ في هذا اليوم بشريان قلبي...
وعندما بحثت عنه .. أكتشفت أنه في حبكِ قد أحترق ....??


على حافة الوجع ...


كيف لي أن لا أشتاقّ لكِ...
وقلبكّ جنة وبستان أخضر ....
كيف لي أن لا أموت في حبكِ ...
وقلبكِ في زمن واحد .. صعبّ أنّ يتكررّ...؟؟


بلال فوراني


\

\



*
**
لا تحزني ...
يحدث أحيانا أن تفترشنا رغبة الكتابة بشيء من الجموح والغضب والحزن ...
وندسّ مشاعرنا في مساحات مكشوفة لا تخبأها سوى الكلمات ..والحروف...
ونرتب على رفوف السطر ما نخشى عليه من الضياع ..والفقدان ...
ذاك أننا لانحتاج أكثر من عود ثقاب وذاكرة على وشك الاحتراق ..
كي نشعر في لحظة برد .. كم كنا أغبياء عندما مارسنا النسيان بشيء من الدفء ...

لا تحزني ...
نحن نصير أقزاما أمام الحزن حين نسقيه من تفاصيلنا الصادقة ...
ونشعر بخيبة ترتدي كل حلم راهنا عليه بأنه سيظلّ جميلا ...
ونتقوقع رويدا رويدا في داخلنا ونغوص في أعماقنا أكثر وأكثر ...
حتى نتفاجأ أن خوفنا من السقوط في الحفر الصغيرة ...
جعلنا لا ننهض أبدا .. فصرنا نعيش في حفرة كبيرة ...

لا تحزني ...
أدرك تماما أننا ندور في دائرة مغلقة والحزن يتوسطنا ...
وأني أصير جلادا لكِ حين تعبث أصابعي بالقلم....
وأنكِ تلك القصيدة التي أتلوها ببسملة إسمك..
أدرك تماما أنه لا شيء يضاهي وجع أنثى ..
تصطنع الفرحة وفي قلبها ألم يتفحمّ من شدّة الحزن ...؟؟

\
/

على حافة الوجع ...

كنتُ أبتعد عنكِ بانفعال واضح ..
ولكن قلبي كان ينسكبّ لأجلكِ بهدوء أوضح ..؟؟

بلال فوراني

\
\

أكتبكِ .. بأوراق الوردّ ..
أكتبكِ .. بأطهرّ مواسمّ للبردّ...
أكتبكِ شمسا .. تنير عتمتي ..
أكتبكِ ..سطرا ..يلغي أميّتي ..
أكتبكِ .. أغنية تراقص القلب ..
أكتبكِ ..خطوة تعانقّ الدربّ..
وأقول .. هل من مزيد ...؟

أرسمك .. قمرا يشقّ سواد حلمّي ..
وأرقبك ..سطرا يداعبّ جنون قلمي...
أتنفسك .. صباح مساء ..
أعيشكِ .. أرض وسماء ..
وأقول .. هل من مزيدّ...؟

عرفت بكِ الدفء ..والجنونّ...
وسقطت صريعا لقلبكِ الحنونّ..
وعشت معكِ كل الخراب في وجعي ...
وكم أطمع من الرب أن تكوني معي ..
وأقول .. هل من مزيد ...؟؟

\
/

على حافّة الوجع...

أعيش فيكّ..نبضّ يسافر من الوريد للوريد ..
وأقول لكِ ..يا خفقة القلبّ هل من مزيد ...؟



/
/

*
**
وأتنفسّكِ بكل شهقة تجتاحني ...
وأحتار بأيّ رئة أخبئكِ ...
أمارس فيكِ الشهيق وأكره الزفير ...
وأعقد هدنة بالاختناق بكِ ...
تتشعبي في شراييني مثل الشجرة ...
وتطرحيني بكل سعلة ...؟؟

\
/

على حافة الوجّع ...

متمرد على شهقة ونصف زفرة ...
أموت في الزفرة وأطلب من الله لكِ ..طول التثاؤب ...؟؟

بلال فوراني

هناك تعليقان (2):

  1. لم يسقط المطر للآن افتقد ذاك الشعور جدا بالمطر الرطوبة في الهواء ذاك النسيم البارد قطرات المطر التي تغسل اوجاع الايام اشعر بحفاف حل بزمني سريعا احس بان اوراق عمري مجعدة كعجوز هرمة امتلأ وجهها بالتجاعيد فاكتسى بأخاديد عميقة غائرة في العمق... من منا لا يريد النسيان من منا لا يريد ان يمضي او ربما تعود الصفحات للوراء بيضاء دون كتابة وبدون لا ورق حتى ولا اقلام.


    افتقد ذاك الطين الذي كلما لمسته توحدت فيه أليس فيه مرقدي؟؟ أليس هو من اديم الاجساد التي عاركت كل ما في الأيام؟؟ فلربما احمل بين يدي بقايا عظيم او شظايا لئيم او ذرات من مسحوق جسم مسكين من يدري ما سر الطين؟؟ ما اختلط من تلك الاجسام؟؟ احن الى اشياء واشياء الى ايام مطر العمر ندى الشباب الذي يحمل كل سنة زوادة سفر ليرحل بسنة من عمري طاوياً المسافة نحو النهاية تتراكض الخطوات وتتسع الفجوات بين الأمس واليوم و..الغد ربما يأتي فحلقة الموت اقرب تضيق يوما بعد يوم فهل اعددتُ الراحلة؟؟


    فما مضى من ايامي الراحلة مثقل بالغفلات متخن بالزلات واني لأرجوا الله قابل التوب غافر المعصيات ان يعني على تكفير ما مضى من ذنب وما فات... لكن في النفس عذابات تقرحها تؤلمها أسى القلوب يحصرها... هل قبلتُ ام ما زلت عند الله من الغافلات؟؟ هل لي من دعائي حظ ام انني بعظم الذنب عند الله اجوري مرهونات؟؟


    جاوبني المطر نازلا متنزلا بالرحمات: الله غافر ذنب تائب قلبه دائب الحسرات... فمن توجه له بسلامة قلب انجاه من شر الصغائر وجنبه الكبائر المهلكات... توزن الاعمال عنده بدقيق القياس فتوزن الحسنات بالذرات... لا عدل كمثل عدله مقسم للناس الارزاق والاقوات... من تقرب اليه شبرا تقرب اليه باعا ومن تقرب اليه باعا تقرب اليه ذراعا... ومن اتاه مشيا اتاه هروله سبحانه ما اروع حكمته وما ابلغ عظمته في آخرالأمر وأوله.

    تكتسي الأرض حياة بفضله بعثا للأحياء فيها بعد سبات.. جازيا كل بعمله بعد الممات... ما خاب من التجأ لحماه متفيأ ظله مستعصما بركنه مجاهدا نفسه... زاهدا في بهرج الدنيا سابرا زيف المعاصي بعمق الايمان متخطيا بؤسه.. مطمئنا بقرب العظيم خالق الكون ذو البهاء... ادعوه يقينا باجابة الدعاء قاضي الأمر قابل التوب منزلا رحمته على العباد من السماء ... استمسكوا بحبل الأمل منه تضرعي دعاءً بالسحر لا تقنطوا من رحمتة توجهوا للباريء بعظيم الرجاء.

    ردحذف
  2. .
    تقسو القلوب وتجف فتجد الدمعة عسيرة لكن عندما تسقط تكتشف ان فيك انساناً يشعر ويتألم

    ردحذف

 
Copyright © ثقف نفسك-أبداعات الاعضاء. All rights reserved.
ثقف نفسك created by Almowhed Designed by Almowhed