الأربعاء، 2 مارس 2011

لقاء القطار


.........لقاء القطار..............
قابلته فى محطة القطار بالصدفة....
هذا كان اخر مكان تقابلنا فيه من خمس سنوات
وها انا اقابله فيه بعد تلك المدة بالصدفة
لم يتغير كثيرا ربما زاد وزنه
وزادت التجاعيد تحت عينيه
واعتقد ان هذه الهالات اثر تناوله القهوة كعادته
يااه كم اذكر هذه العادات كلها بالتفاصيل
لم يتغير شعورى ابدا اتجاهه
مازالت اهواه كأول مرة رايته فيها
توجهت اليه مسرعة
كطفل ضل الطريق وفجأة وجد أمه
اردت ان احتضنه بكل قوتى
كم افتقدتك ايها الماضي الجميل
ولكنى اكتفيت بتلك النظرة وهذه الابتسامة
ومددت يدى له مصافحة
زهل لوهلة
لم يصدق اننا تقابلنا مرة اخرى
من فرحتى نسيت كل شئ
لم اعرف ماذا اقول أنتظرته يتحدث
كنت متلهفة لسماع صوته
كنت متلهفة لان اقضى معه اطول فترة ممكنة
كنت متلهفة لان اخبره كم افتقدته
كنت متلهفة..لاخبره اننى مازالت اتذكره واحبه
كنت متلهفة..الى ان ايقظنى صوت طفل صغير
أبى أن أمى تريدك ان تسرع لقد تأخرنا على جدتى
..وودعنى مسرعا
معتذراً عن ضيق وقته
ليلحق بزوجته
متمنيا ان يرانى من جديد
وترك لى رقم هاتفه
وانا واقفة مندهشة لا اتحرك
لقد نسيت خلال خمس سنوات ان الزمن يتغير
وظللت اعيش على ذكرى
ذكرى ليست لديها وقت لى الان
كان النداء الاخير لقطارى
صعدت الى القطار
وقبل ان اصعد القيت برقم هاتفه
فأذا كان الزمن يتغير علينا ايضا ان نتغير
ولكن تبقى بداخلنا ذكريات جميلة
يجب ان تبقى مجرد ذكرى
ذكرى لا تعود الى الحياة مرة ثانية
وداعا ايها الماضي الجميل
************
ريهام شاهين

هناك تعليق واحد:

 
Copyright © ثقف نفسك-أبداعات الاعضاء. All rights reserved.
ثقف نفسك created by Almowhed Designed by Almowhed